246 ـ حُذَيفة بن اليمان ( 000 ـ 35 هـ ) = ( 000 ـ 656 م )

حذيفة بن حِسل بن جابِر بن عمرو العبسي، يكنى أبا عبدالله، من كبار الصحابة، واليمان لقَب والده حِسل؛ وسمي والده بذلك لأنه أصاب دماً فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه باليمان، لكونه حالف اليمانية. استشهد اليمان بأحد، فقد قتله بعض المسلمين خطأ وهو يظنه من المشركين، فتصدق حذيفة عليهم بِدِيَتِه. وشهد حذيفة الخندق، وفتوح العراق وله بهما آثار كثيرة. يُعد من الوُلاة الشُّجعان الفاتحين. كان صاحِب سِرّ رسول الله في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره. وقد ندبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب ليجس له خبر العدو. وكان عُمر بن الخطّاب إذا مات أحدٌ يسأل عن حذيفة، فإذا حضَر الصلاة عليه، صلّى عليه عُمر وإلاّ لم يُصلِّ عليه. ولاّه عُمر على المدائن ( بفارس ). وهاجم نهاوند سنة 22 هـ فصالَحه صاحِبها على مالٍ يؤدّيه في كل سنة. وغزا الدينور وماء سندان فافتتحهما عنوة، ثم غزا همذان والرّي، فافتتحهما. توفي في المدائن، بعد عثمان. وقتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة بصفِّين. له في كتُب الحديث 225 حديثاً.